الحرس الثوري يدرس سبل الرد على قرار البيت الابيض

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الجمعة 12 نيسان 2019

ينقل نائب في 8 آذار عن دبلوماسي اوروبي التقاه خلال حفل عشاء سياسي جرى اخيراً في وسط بيروت ان هناك خيبة امل فرنسية من الاجراءات البريطانية والاميركية تجاه حزب الله وايران لكون هذه الاجراءات والخطوات العقابية لا تؤتي ثمارها ولا تؤكد فعاليتها لان المتضرر منها واكثر من حزب الله وايران وجمهورهما هو البيئة الصديقة والمحيطة بهما بالاضافة الى تعريض مصالح ووجود اوروبا في المنطقة وايران خصوصا الى الخطر. وخصوصا بعد توقيع اميركا الاتفاق النووي مع ايران والفرص التي اتاحها الاتفاق لفرنسا واوروبا لتأمين حضور اقتصادي ونفطي ومالي غابتا عنه لاربعة عقود خلت.

ويقول الدبلوماسي ان “الدوز” المرتفع والتدريجي العقوبات الاميركية على ايران وحزب الله سيدفعهما الى التصلب والتشدد اكثر والى مزيد من العناد وحشد التأييد الشعبي الداخلي وكسب ود الجماهير ونيل التعاطف معها وبالتالي تقوية موقفهما وصمودهما في وجه اي سيناريو عسكري او حصار اقتصادي ومالي بالاضافة الى تهشيم مصالح اوروبا في المنطقة وايران والتي لا تتحقق من دون ايران ومحورها.

في المقابل تؤكد اوساط في محور المقاومة ان ارتفاع العقوبات الاميركية لتشمل منذ ايام الحرس الثوري الايراني هو نوع من الصراخ السياسي والانتخابي العالي خدمة لمصالح بنيامين نتنياهو الانتخابية . وتقول الاوساط ان الاميركي ممتعض من فشل جميع الاجراءات التي اتخذها حتى الان ولم تركع لا ايران ولا حزب الله وهو بات يسعى الان الى ايجاد قناة للتفاوض غير المباشرة لتهدئة الامور وخصوصاً في المنطقة بعد إعلان الحرس الثوري بدوره ان اي وجود اميركي في اي بقعة محيطة بايران شمالاً او شرقاً او غرباً وجنوباً وجود ارهابي ومعادي.

وتشير الاوساط الى ان خيار الحرب الشاملة والمفتوحة مع اميركا مطروح على الطاولة رغم ان مصلحة القيام بها لا تفيد لا ايران ولا اميركا ولكنها تضع حداً للعربدة الاميركية والاستخفاف بدول وشعوب وقوى محور المقاومة وهو استخفاف جعل من هذا المحور اسداً يزئر بشجاعة مخيفة امام الاميركيين الذين يعتمدون العقوبات للتخويف والتيئيس والتلويح بالحرب العسكرية المدمرة ورغم ذلك يتجاوز محورنا كل المطبات والافخاخ الاميركية والاسرائيلية ويصمد امام كل المحاولات.

 

إحباط فرنسي من عقوبات واشنطن على طهران وحزب الله والتي تدفعهما الى التشدد اكثر

 

وتشير الاوساط الى ان احتمالات الحرب الاميركية والاسرائيلية على حزب الله وسوريا وايران في آن واحد او بالتقسيط انخفضت كثيراً . وتلفت الى ان قيادة الحرس الثوري الايراني تدرس بعناية الرد الموجع على التمادي الاميركي وتجاوز الاعراف والقوانين ووضع منظمة حكومية كالحرس الثوري على قائمة الارهاب وتقول يجب ان يعرف الاميركيون اين حدودهم تماماً.

وتقول الاوساط ان الانتخابات الاسرائيلية منذ ايام اظهرت ان هناك تخبطاً داخلياً وخصوصاً في صفوف المتطرفين واليمين وسنكون امام مشهد سياسي معقد لنتنياهو ومنافسه ولن يكون هناك غلبة لحزب على أخر في تأليف الحكومة وسيضطرون الى ائتلاف سيضعف تفرد اي من الطرفين بقرار الذهاب الى مواجهة مفتوحة في المنطقة.

ورغم ان حظوظ الحرب تراجعت في مقابل تعاظم الرسائل الامنية والسياسية لا ترجح فرضية الهروب الى الامام بحرب خاطفة في لبنان وغزة لانتفاء اسبابها الانتخابية والسياسية ولكن المقاومة حذرة من استغلال العدو لاية فرصة سانحة للانتقام من لبنان ومقاومته وشعبه لذلك الاستنفار الدائم مستمر والاصبع على الزناد موجود دائماً.

 

 

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …