الحراك السني مستمرّ “لخلق تموضعات سياسيّة نيابيّة جديدة
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاحد 26 شباط 2023
رغم ان دار الفتوى فرملت لقاءاتها للنواب السنة بعد العارض الصحي والعملية الجراحية لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، كذلك غابت اللقاءات والنشاطات السنية ذات الطابع الديني والسياسي بسبب مرض المفتي، الا ان الحركة السنية لم تهدأ لخلق تموضعات سياسية جديد،ة وهدفها ابقاء الدينامية السياسية في الساحة السنية، وللتأكيد ان غياب الرئيس سعد الحريري و”تيار المستقبل” بالمعنى النيابي والحكومي والحزبي بطابعه السياسي، لا يعني إخراج السنة من المعادلة السياسية والاسلامية والوطنية.
ومنذ نحو 10 ايام، كانت لافتة زيارة نواب تكتل “الاعتدال الوطني” الى الرئيس سعد الحريري في “بيت الوسط”. وتشير اوساط سنية الى ان هذه الزيارة كشفت “النَفَس الحريري” للكتلة، والتي يتردد في عكار ان بعض اعضائها نسقوا مع الامين العام لـ “المستقبل” احمد الحريري في الانتخابات النيابية، رغم تعليق “المستقبل” عمله السياسي والانتخابي والنيابي.
وتكشف الاوساط ان بعض اعضاء التكتل لهم علاقة مباشرة بالحريري و”المستقبل”، بينما يتواصل آخرون مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لاغراض انمائية ومناطقية، وآخرون تربطهم علاقات جيدة بدمشق والرياض، وبالتالي توحي الزيارة الى الحريري عند عودته الى تأكيد “الولاء للازرق” عندما تحين ساعة عودة الحريري الفعلية سياسياً وحكومياً بتسوية، تكون الرياض على رأسها.
في المقابل، تؤكد الاوساط نفسها ان “الكتلة الوطنية”، والتي يعمل كل من النائب فيصل كرامي و”جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية” على إطلاقها، تسير بخطوات “مدروسة” لتضم 10 اعضاء بدل النواب الستة الذين اصدروا متكافلين ومتضامنين بياناً مشتركاً في 6 شباط الجاري، وبعد الإعلان عن حصول الزلزال المدمر والكارثي في سوريا وتركيا.
وتكشف الاوساط ان البيان والذي ذيل بأسماء النواب: فيصل كرامي، حسن مراد، عدنان طرابلسي، طه ناجي، محمد يحي، وحيدر ناصر (5 نواب سنة ونائب علوي واحد)، اريد منه الإعلان عن انطلاقة “الكتلة الوطنية”، والتي كان من المزمع إطلاقها كاملة في مطلع كانون الثاني الماضي. وتشير الاوساط الى ان الاتصالات جارية بين “المشاريع” وكرامي بأربعة نواب آخرين لضمهم الى التكتل وسط اخذ ورد، علماً ان نائبين من الاربعة هم من الطائفة السنية، والآخرين من الطوائف المسيحية.