تحرك لاهالي الموقوفين الـ8 في الامارات قبل المحاكمة في 27 الجاري 

علي ضاحي خاص تقارير.نت

الاربعاء 20 آذار 2019

يؤكد اكثر من وافد من الامارات ان اوضاع الجالية اللبنانية عموماً جيدة رغم وجود حالة وخصوصاً عند اللبنانيين الشيعة من عدم الارتياح والقلق على المصير والخوف من الإبعاد القسري او الصاق تهمة التخابر مع ايران والتعامل مع حزب الله او حزب ارهابي وكشف اسرار الدولة وتهريبها وخصوصاً ممن ينتمون الى  الجالية اللبنانية من الطائفة الشيعية والذين يشعرون بالقلق ووضعهم هم وعائلاتهم تحت المراقبة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والبيئة المحيطة بهم وفي اماكن عملهم. ويكشف مقيم لبناني في الامارات ولديه علاقة طيبة مع اكثر من مسؤول اماراتي عما يسمعه من رجال الدولة في الامارات ان هذه الاجراءات التي يتخذها جهاز الامن سرية ومرتبطة بأمن الدولة ولا يمكن الكشف عنها وما يتسرب من هذه الاجراءات هو المقصود منه احداث حالة من القلق والارتباك والتخويف ممن يتواصلون مع بيئة حزب الله ويتعاطفون معه!

وتؤكد معلومات ان عمليات الابعاد مستمرة ولو بوتيرة منخفضة وهي تتم بأعداد قليلة وعلى فترات متباعدة وخصوصاً ان السلطات الاماراتية تخبر بعض من تبعدهم ان الابعاد لعام واحد فقط وانه يمكنهم العودة فيضطرون الى السكوت في لبنان على امل العودة الى اعمالهم وارزاقهم في العام التالي، ولكن للاسف وفق المعلومات ان من يبعد من الامارات يمنع عودته اليها ولو توسط له حاكم الامارات نفسه!

ومنذ ايام عادت قضية قديمة جديدة الى الواجهة ومرتبطة بموقوفين لبنانيين في الامارات وظروف توقيفهم الصعبة واللا انسانية بالاضافة الى المحاكمات التي تجري. ووفق رئيس لجنة المبعدين من الامارات حسان عليان فإن هذه القضية تعود الى العام 2015 عندما اوقف ثلاثة لبنانيين بتهم الارهاب وتهديد امن الدولة وحوكموا في العام 2016 بالمؤبد. وفي اواخر العام 2018 تم توقيف ثمانية لبنانيين آخرين وينتمون الى الطائفة الشيعية ويعملون في شركة الامارات للطيران منذ اكثر من 10 و13 عاماً ويقيمون في الامارات مع عائلاتهم منذ ذلك الحين. ويشير عليان الى ان الموقوفين لم يعرف مصيرهم الا بعد ثلاثة اشهر وانهم موقوفون في عهدة امن الدولة الاماراتي وبتهم متعلقة بالتخابر مع حزب ارهابي وبكشف اسرار الدولة. وبعد هذا التاريخ لم يسمح حتى اليوم لذووي الموقوفين وزوجاتهم برؤيتهم كما منع السفير اللبناني في الامارات من ذلك الحين برؤيتهم ولم يتلق جواباً على طلبه رغم ان اهالي المفقودين كانوا تحركوا في لبنان والتقوا وزيري الخارجية والعدل واللواء عباس ابراهيم.

 

عمليات الإبعاد للبنانيين مستمرة بتعتيم اعلامي وبأعداد قليلة ووعود بالعودة بعد عام

 

ويؤكد عليان ان زوجات وعوائل الموقوفين غادروا الامارات وان الموقوفين يعيشون ظروف انسانية صعبة وفي ظروف توقيف قاسية ولا انسانية وهم معزولون في غرفة حبس انفرادية وممنوع على احد زيارتهم او مقابلتهم كما ترفض السلطات الاماراتية اي حديث او كلام بشأنهم.

ويكشف عليان ان بعد توقيف دام لـ14 شهراً جرت جلستان للمحاكمة لهم في شباط الماضي وهناك جلسة ثالثة في 27 الجاري. ولهذه الغاية ولضمان تحرك الدولة اللبنانية رسمياً وعلى اعلى المستويات زار وفد من اهالي الموقوفين يرافقهم عليان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان امس الاول واطلقوا صرخة الى المسؤولين اللبنانيين لان الموقوفين مواطنون لبنانيون ولهم الحق على دولتهم ان تتحرك وتتبنى قضيتهم الانسانية المحقة وهناك ظلم واجحاف لاحق بهم.

ويكشف عليان ان الوفد طلب موعداً من رئيس الجمهورية من خلال المجلس الشيعي الاعلى الذي يتبنى قضيتهم الانسانية والوطنية وان التحرك سيكون سريعاً وشاملاً قبل جلسة المحاكمة في 27 الجاري وسيشمل وزيري الخارجية والعدل والمدير العام للامن العام. كما طالب الوفد وفي بيان مشترك مع قبلان مجلس الوزراء بنقاش قضيتهم وتبنيها كبند اساسي على طاولته غداً الخميس.

 

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …