حراك باسيل لـ «كسر العزلة»… ورسائل للحليف قبل الخصوم
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم السبت 31 كانون الاول 2022
لا «يستكين» رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ولا «يكل ولا يمل»، وليؤكد ووفق اوساط واسعة الإطلاع في «الثنائي الشيعي» انه غير قابل «للعزل» او التهميش وانه قادر على ان يتواصل مع الجميع والخصوم قبل الحلفاء.
وترى الاوساط ان «الثنائي الشيعي» ولا سيما حzب الله، ليس في جو اي مبادرة لباسيل رئاسية او غير رئاسية.
وما بحث في لقاء الامين العام لحzب الله الssيد حssن نssرالله مع باسيل لا يزال هو نفسه ولم يبدل باسيل قيد انملة، بل على العكس عكست مداولاته الداخلية ومع القوى الاخرى انه يرفض السير في ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية كما يرفض اي مرشح كـ «تسوية» اكان قائد الجيش جوزاف عون او غيره من دون ان يكون له رأي في ترشيحه ودعم هذا الترشيح.
وتؤكد الاوساط ان باسيل يعبىء الوقت الضائع بمبادرة او حراك سياسي وتحت مسمى الوصول الى تسوية رئاسية، والتي تهدف الى القول ان باسيل ليس «معزولاً»، وهو قادر على الحركة وابرام الصفقات والتسويات مع الخصوم قبل الحلفاء وبمعزل عن رغبة حزب الله بذلك.
في المقابل تؤكد الاوساط ان بقدر تمسك حzب الله بالعلاقة مع باسيل وضمان التوازن في العلاقة والحفاظ على بنود تفاهم مار مخايل، الا انه لن «يجبر» باسيل على البقاء في التفاهم، لكنه لا يمانع اعادة النظر فيه وقد شكلت لجنة من الطرفين في وقت سابق ولا مانع من عودة اجتماعاتها في وقت لاحق.
وتكشف الاوساط انه لم يحصل اي تواصل على مستوى عال في الاسبوعين الماضيين بين باسيل وحzب الله، باستثناء الاتصال بين مسؤول التنسيق والارتباط الحاج وفيق صفا بكل من الرئيس ميشال عون وباسيل ولم يبحث فيه اي امر سياسي بل اقتصر الكلام على التبريكات بالاعياد والاتفاق على استمرار التواصل واجراء لقاءات مباشرة وشخصية ومن دون الجزم بموعدها.
وتؤكد الاوساط ان ما تم مقاطعته من معلومات عن لقاءات باسيل بين الشخصيات التي التقاها، وبين قيادات في «التيار» على هامش لقاءات نيابية وحزبية، ان مبادرة باسيل تستهدف البحث عن مرشح ثالث غير قائد الجيش وفرنجية، وانه يسوق لثلاثة اسماء هي: جهاد ازعور وزياد بارود وبيار الضاهر بينما يتردد اسم السفير ريمون خوري قائد المخابرات الاسبق ولكن على نحو محدود في مجالس «التيار».
وفي حين تستبعد ان تنعكس سجالات عون -بري على لقاء باسيل ببري في حال نجح «الوسطاء» في ترتيب لقاء جديد بينهما بعد الاعياد، ترى الاوساط نفسها ان كلام عون في مقابلته الملتفزة اتى «تبريرياً لفشل عهده» وخروجه بلا انجازات.
اما في مقلب «التيار»، تؤكد اوساطه ان مبادرة باسيل قيد التبلور، وانها ستكون نسخة «منقحة» ومكملة لمبادرته السابقة والتي جال فيها على الجميع باستثناء «القوات» التي رفضت لقاء «التيار». وكانت مبادرة باسيل الرئاسية الاولى مركزة على مواصفات الرئيس من دون الدخول بالاسماء، بينما ترى اوساط «التيار» ان مبادرته الجديدة ستركز على البرنامج وكذلك اسم المرشح او المرشحين المفضلين ومن غير الاسماء المتداولة حالياً.
وتكشف الاوساط ان باسيل عقد لقاءات عدة مع كوادره وخلال احداها مطلع الاسبوع المنصرم، اسر ان ما تبلغه من اكثر من جهة دولية واقليمية ان ملف الرئاسة في لبنان «مطول» وان لا مبادرات او حلول دولية قريبة.
وأشار باسيل ان في مقابل «تطنيش» الخارج عن انتخابات الرئاسة في لبنان، هناك اصرار داخلي على افشال اي توافق على اي اسم وهناك ايضاً «تطنيش» لبناني عن الملف الرئاسي طالما هو «بارد» دولياً وخارج دائرة الاهتمام الخارجي.
وتشير الاوساط نفسها الى ان باسيل ولهذه لاسباب سيسعى الى كسر الجليد الرئاسي وتحريكه محلياً.