مشاورات جانبية بين ميقاتي والقوى السياسية قبل “إستشارات الاثنين”
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاحد 26 حزيران 2022
تتجه الانظار نحو استشارات الاثنين والثلاثاء النيابية غير الملزمة بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والكتل النيابية، وسط اجواء قاتمة وغير مريحة وشروط وشروط مضادة.
وتؤكد اوساط واسعة الإطلاع على المشاورات الحكومية، انه رُصدت في الساعات الماضية اتصالات بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وبعض القوى السياسية لـ”جس النبض” الحكومي ولتهيئة الاجواء قبل استشارات الاثنين.
وتشير الاوساط الى ان “مجسات النبض” الاولية، تؤكد وجود 3 قوى اساسية وليست “متحمسة” للمشاركة في حكومة الـ4 اشهر لميقاتي، والتي سيكون همها الاساسي تأمين الارضية السياسية والاقتصادية والامنية الهادئة لانتخاب رئيس جديد، او اقله إدارة الازمة من دون انفجار كبير في الشارع وتفلت الامن على مستوى واسع. وهذه القوى الثلاثة هي “الاشتراكي” والتيار الوطني الحر” و”القوات”.
وتلفت الى ان “الاشتراكي” ،”مرتاح” درزياً بعد امساك رئيسه النائب السابق وليد جنبلاط بكامل التمثيل الدرزي”(باستثناء النائبين فراس حمدان ومارك ضو)، وبالتالي لا حكومة من دون “بصمة” جنبلاط على ميثاقيتها الدرزية.
ورغم ان “التيار الوطني الحر” و”القوات” إمتنعا عن تسمية ميقاتي او غيره للتكليف ومن باب المزايدة السياسية والمصلحة الذاتية لكل فريق وبالتالي التلويح بعدم المشاركة في الحكومة، الا ان قرار عدم المشاركة دونه عقبات شعبية، وخصوصاً ان هذه الحكومة ورغم عمرها القصير وان كُتب لها التشكيل ستكون هي “المجلس الرئاسي” الموسع في حال شغر كرسي بعبدا.
وفي حين ضجت وسائل الاعلام بطلبات وشروط باسيل الحكومية من ميقاتي، والتي تتلخص في سلة تعيينات وحصة وازنة في التأليف واحتفاظ “التيار” بالوزارات التي يشغلها اليوم (الدفاع والعدل والطاقة والخارجية والاقتصاد والبيئة)، يؤكد نائب بارز في تكتل “لبنان القوي” لـ”الديار” انه لم يجر اي اتصال بين باسيل وميقاتي او ممثلين عن الرجلين بعد الانتخابات النيابية، كما لم يحصل اي تواصل بين الرجلين في الملف الحكومي.
ويكشف النائب ان امر التفاوض الحكومي وهو طبيعي بين الرئيس المكلف والكتل النيابية، وهو محصور برئيس التكتل باسيل، وهو من يكشف عنه وهو من يتولاه وما لدينا من طلبات كتكتل سننقلها اليه خلال الاستشارات وفي الوقت المخصص للتيار.
ويؤكد النائب ان “التيار” والتكتل، لم يحسما قرار المشاركة او المقاطعة والامر مرهون بالمشاورات مع ميقاتي والامور ليست “معلبة” او “مُسكرة” لدينا، وسنكون ايجابيين للغاية ولكن من ضمن المنطق والحفاظ على حجم التمثيل الحقيقي والواقعي لكتلة لبنان القوي.
ويكشف النائب ان المظلة الخارجية الفرنسية والاميركية مؤمنة للحكومة، وهناك رغبة بتشكيل سريع، ولكن التعطيل داخلي كما جرت العادة!
وفي مقلب الحزب “التقدمي الاشتراكي” وكتلة “اللقاء الديمقراطي”، تؤكد اوساط قيادية في “الاشتراكي”، ان رئيس التكتل النائب تيمور جنبلاط، اعلن انه لن يشارك في الحكومة ولكنه سيسهل التشكيل وهو على موقفه. وعلل الاسباب بشكل الحكومة وبوظيفتها وهي الحفاظ على السيادة وتحقيق الاصلاح الاقتصادي والمالي والانقاذي.