“إرباك” وتسريبات في صفوف “النواب التغييريين” عن لقاءات وتحالفات
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاحد 19 حزيران 2022
هل يخلط موقف النائب السابق وليد جنبلاط بعدم السير بتسمية الرئيس نجيب ميقاتي للحكومة، الاوراق في الاستشارات النيابية الخميس المقبل؟ وهل هناك من تنسيق بين جنبلاط و «القوات» و «التغييريين» تحت الطاولة بـ «حشوة دافعة» سعودية لـ «قلب الطاولة» وتكرار سيناريو جلسة انتخاب الرئيس نبيه بري ونائبه؟ خصوصاً ان جنبلاط كان طرح النائب غسان سكاف في وجه النائب الياس بو صعب، وكانت المفاجأة الفارق بين بوصعب وسكاف 5 اصوات فقط في الدورة الثانية، بعدما كان الفارق ما يقارب الـ10 اصوات في الدورة الاولى. وكان هناك اوراق بيض اي اصوات «التغييريين»، ولكنها «اختفت» في الدورة الثانية، وهذا يؤكد وجود اتفاق بين جنبلاط و»القوات» و»التغييريين» لاسقاط بو صعب، وفق ما يؤكد نائب في 8 آذار وشارك في الجلسة.
كما يقول النائب ان بري بدوره، حصل على اصوات نواب مستقلين، والبعض يقول ان نائبا «يحسب نفسه» على «التغييريين» صوّت لبري ايضاَ!
بدورها تكشف اوساط نيابية، ان الارباك يسود صفوف النواب «التغييريين»، حيث لم يتمكنوا حتى الساعة من الوصول الى تفاهم نهائي حول الكتلة النيابية الموحدة، كما فشلوا في الوصول الى اتفاق حول اسم معين لترشيحه ليكون «منافساً» لميقاتي في استشارات الخميس.
وتشير الاوساط الى ان التسريبات حول الاسماء المقترحة، ومن بينهم سيدة شابة من عائلة سياسية عريقة، واسماء اخرى، تُوتّر العلاقة بين «النواب التغييريين» الذين اتفقوا على عدم التسريب، بالاضافة الى «اجتهادات» فردية لا يقبلها الآخرون.
وتلفت الاوساط الى ان ما يجري بين «التغييريين» و»المستقلين» والمعارضين و»القوات» وجنبلاط و»الكتائب» وبتنسيق مع السفير السعودي في بيروت، يؤشر الى «طبخة» حكومية لجهة اسم المرشح للتكليف. وكذلك وجود تصور لحكومة يعتقد «التغييرييون» انها يجب ان تكون من اختصاصيين، والا يكون لاي حزب لا «الثنائي الشيعي» ولا «التيار الوطني الحر» اي «مونة» على نوابها، ولو كانوا «تكنوقراط مقنعين» مثل الموجودين في حكومة ميقاتي اليوم!
في المقابل، تكشف النائبة بولا يعقوبيان لـ «الديار» ان «النواب التغييريين» الـ13 موحدون وعلى «قلب واحد»، وسنذهب جميعاً الى استشارات الخميس موحدين وبوفد واحد، وتشير يعقوبيان الى ان هناك لقاءات يومية بين النواب «التغييريين» ومرشحين مفترضين لرئاسة الحكومة، وما يهمنا البرنامج والمعايير والطروحات قبل الاسم، كما تؤكد اننا لم نصل بعد الى اسم نهائي، ولن نقوم باعلانه قبل الخميس.
وتكشف يعقوبيان ورداً على التنسيق بين «التغييريين» و»القوات» و»الاشتراكي»، اننا نتواصل مع الجميع، ومن يريد تسمية المرشح الذي نسير فيه وبالمعايير التي وضعناها، فاهلا وسهلا وحتى اذا كان لديهم مرشح ينسجم مع طروحاتنا، فالامر قابل للدرس.
وتنفي يعقوبيان ان يكون هناك اي تواصل مع الرؤساء الثلاثة او مع الرئيس نبيه بري وحzب الله، وتقول ان التواصل مع الرؤساء الثلاثة حصراً وهوكشتاين، الذي حصل كان بشكل رسمي ونيابي وحول الخط الـ29 ولم يتطرق الى اي امر آخر.