الاديب محمد السعيد: تجربة كويتية مختلفة.. “ملتقى الثلاثاء” و“ورشة السهروردي” شاهدان
خاص takarir.net
قبل تأسيسه “ورشة السهروردي الفلسفية” في العام 2003 والتي لا تزال فاعلة وناشطة عبر مديرها المفكر والاديب الكويتي محمد عبدالله السعيد، كان للسعيد دور أساسي وهام في تأسيس “ملتقى الثلاثاء الثقافي” في 6 ايلول 1996 والذي يعد بصمة ثقافية كويتية رائدة ومميزة ونشطت بعد تحرير الكويت من الغزو الصدامي الغاشم في العام 1991 .
كما يعتبر المفكر السعيد تجربة انسانية وحضارية وثقافية كويتية رائدة وتمتاز بالاخلاق والانسانية الرفيعة والنبل في التعاطي ورائداً من رواد التميز في الفكر والادب والفلسفة وباحثاً عما يدهش العقل يومياً. كما يصح القول فيه انه صوت ثقافي كويتي وعربي واسلامي متنور ومختلف ومميز.
إنطلاقة ملتقى الثلاثاء الثقافي
وحتى يومنا هذا يعد “ملتقى الثلاثاء الثقافي” من أهم أماكن تنظيم الفعاليات الأدبية والثقافية المختلفة كالأدب، والشعر والمسرح والسينما والموسيقي، وقد تأسس في6 ايلول 1996، علي يد الكاتب محمد السعيد، والقاص كريم الهزاع، والشاعرين نادي حافظ ودخيل الخليفة ويقيم أنشطته في تمام الساعة السابعة من مساء كل ثلاثاء في جمعية الخريجين الكويتية- بنيد القار.
والملتقي كان مفتوحاً للعضوية والمشاركة لجميع الجنسيات، كما هدف إلي تقديم أنشطة ثقافية نوعية تخالف جميع السائد والمألوف من نشاطات تقيمها المؤسسات الرسمية المحلية. وقد حظي الملتقى في مواسمه السابقة بمشاركة أدباء وفنانين عرب، بالإضافة إلي كثير من المبدعين الكويتيين والعرب المقيمين في الكويت.
وفي بدايته, استقر ملتقى الثلاثاء في مسرح الخليج العربي لمدة 3 سنوات، وانضم إليه عدد من الأدباء الكويتيين والعرب المقيمين في الكويت.
وتوقف الملتقى أواخر1999، ليعود في مكتب الروائي إسماعيل فهد إسماعيل ما بين العام 2000 والعام 2004.
إنطلاقة جديدة
كما عاد وتوقف لعدة أعوام بعد هدم البناية التي تحتضن المكتب. وفي11 تشرين الثاني 2008 عاود الملتقى نشاطه بمجلس إدارة برئاسة إسماعيل فهد إسماعيل، وعضوية د. أيمن بكر و دخيل الخليفة ومحمد النبهان، ونادي حافظ, وكريم الهزاع، وأشرف عبد الكريم، وعبد الرحمن الحلاق، وشريف صالح، وعبد الله الفلاح.
وقد عاود ملتقى الثلاثاء نشاطه بالاشتراك مع دار مسعي للنشر، التي أسسها محمد النبهان، وسعد الجوير، وعقيل عيدان، وهي كيان ثقافي جديد يتقاطع ويلتقي مع ملتقي الثلاثاء في عدة محاور منها: الطموح إلي تقديم نشاط ثقافي مختلف يحرك الراكد من الأجواء، والانفتاح علي الأفق العربي الأرحب من خلال استضافة شخصيات ثقافية عربية ودولية فاعلة. كما أن مسعي تهدف في بعض جوانبها إلي تسليط الضوء علي إبداعات الشباب من خلال نشر إصداراتهم سواء الإبداعية أو الفكرية والنقدية.
كما يهتم ملتقى الثلاثاء بالكيانات الثقافية الموازية والتي كان من بينها “ملتقى ضفاف الثقافي” والذي تأسس في تشرين الاول 2013 علي يد إسماعيل فهد إسماعيل. مع عدد من المبدعين الكويتيين والعرب المقيمين.