"رؤى البوح والوجدان في شعر السيد فضل الله"
"رؤى البوح والوجدان في شعر السيد فضل الله"

أغاني القلب “رؤى البوح والوجدان في شعر السيد فضل الله” للدكتور علي رفعت مهدي

أغاني القلب “رؤى البوح والوجدان في شعر السيد فضل الله” للدكتور علي رفعت مهدي

محمد حسين بزي/ مدير عام دار الامير

بمناسبة صدور كتاب جديد عن “دار الامير” تحت عنوان أغاني القلب “رؤى البوح والوجدان في شعر السيد فضل الله” للدكتور علي رفعت مهدي .

كتب الشاعر والاديب الدكتور محمد حسين بزي ومدير عام لـ”دار الامير” يقول : أن تكتب عن العلّامة المجدّد السيّد محمد حسين فضل الله؛ يعني أن تكون من المحبِّرين الأصلاء، والمفكرين النجباء، والشاهدين العظماء، وقلْ من الواصلين فلا تثريب عليك.. لكن تذكّر أنك على ضفاف محيط خِضم، فقد لا تسعفك دواتك ولا حتى المحيط فيما لو تحوّل حبرًا وتناهى إلى قلمك الممشوق للسّماء مِدادًا، لأنّ أمواج المحيط قد تغرّك في لحظة انتشاء؛ وتغرقك جرّاء صوتها لا غير، فما بالك لو اندفقت من زمام عصفها ..! فاحسب خطواتك جيدًا، وكنْ من الرائين، كنْ من أهل الشهود في المقام والحال، ودع عنك البصر والمقال.
خفِّفْ من حبرك، ولا تستغرق في الأطلال، خفِّفْ كي يشرق قلبك على المعاني البٍكر التي لا تنفصم عن أصلها.. فأنت في حضرة السيّد، في جناب قلبه، شعره – أحاسيسه – بياض نبضه المستمر رغم غياب الجسد.. أنت يا صديقي في ربيع روحه حيث خضرة الحرف النادر النّضِر على فِطام اللغة المحجوبة إلّا عن الكُمَّل من أهل الله والإنسان.
وأن تكون من أهل الله والإنسان؛ فلا ضير عليك أيّها الشاهد العتيق، لا ضير .. فإنّك لا تكتب الشروح بقدر ما تتأمّل الفكرة في الصدور قبل الصدور، وتتدبّر المعنى المخزون بالمعارف التي تعدّدت في جواهرها في السطور قبل السطور، رغم المبنى اللغوي -النص- الواحد..!، ولو كتبت ملء المحيط حبرًا لما ارتويت، لأنّ الرؤية اتسعت حيث ضاقت العبارة.. فاغرف بقلبك المسمّى عقلًا، فثمة نبعٌ فوّارٌ تحت المحيط الذي ترقبه وتغرف منه أيّها العزيز، فكنْ دائمًا على الضفّة اليمنى للقلب، ودع عنك يسراه النبض، الضفّة اليمنى هنا؛ هي الشاهدة على قلمك، على عمرك، بل على أعمارنا التي قضينا معظم جمالاتها المنصوبة ووعيها المرفوع في رحاب الفكر المكين للسيّد المحيط.
فاعصم دواتك الآن، والقِ بقلمك، وغضّ بصرك، وانظر بصيرتك مشرِّعًا قلبك للماء والسّماء في آن، ولتكن أنت النور وأنت الماء.
ففي الحِضن السّماوي اللازوردي يلقاك السّيد فكرةً مستمرة الوعي والحضور، هكذا عرفتك، وهكذا خبرتك، قلبًا وعقلًا، شعرًا وأدبًا، إلهيًا وإنسانًا، صديقي النبيل، وأخي الجميل، الدكتور علي رفعت مهدي.
ومن فرط محبتي، سأكشف لك سرًا: بك عرفتُ السّيد فضل الله شاعرًا صوفيًا، ولو من حيث لا يريد البعض.
علي رفعت مهدي، عليك محبّة السّيد في سلام الشعر وصلواته.

شاهد أيضاً

الجامعة الاسلامية خلدة

الجامعة الاسلامية في لبنان تنال المرتبة الـ35 بين افضل الجامعات العربية

الجامعة الاسلامية في لبنان تنال المرتبة الـ35 بين افضل الجامعات العربية نتيجةً للجهد المستمر للهيئة …