فضيحة “الاونروا” في جريدة الاخبار تتفاعل..وردود من اساتذة مظلومين!
طارق شريف
اثار مقال نشر في جريدة “الاخبار” بعنوان «تخبيص» في «أونروا»: الأولوية لـ«المدعومين»! للزميلة فاتن الحاج وذلك نهار السبت الماضي
في 2 تشرين الأول 2021، العديد من ردود الفعل وابرزها من “الاونروا” وعدد من الاساتذة المغبونين والمظلومين ومن غير المدعومين سياسياً او حزبياً.
مقال “الاخبار” وجاء فيه:
الشكوك التي تحيط بالتقييم الذي تجريه وكالة «أونروا»، كل سنتين، لتعيين المعلمين والإداريين تبدو في محلها، بعدما خرجت إلى العلن «الصفقة» التي أجراها رئيس اللجنة القطاعية للمعلمين في اتحاد الموظفين (اصطلح على تسميته رئيس اتحاد المعلمين) فتح شريف، والمتمثلة بتوظيف شقيق زوجته أستاذ الرياضيات م. ع. في ثانوية دير ياسين التي يديرها شريف في صور. فقد حلّ «الصهر» في المرتبة الأولى على الـ«روستر» (لائحة الأوائل في الامتحانات)، وسط احتجاجات واسعة على النتائج التي يؤكد كثير من الممتحنين عدم حياديتها وانحيازها لـ«مدعومين». وقد غذّى هذه الشكوك صمت اتحاد المعلمين عن حقوق الممتحنين.
وبحسب مصادر متابعة، فقد انتقل م. ع. من ثانوية الرشيدية التي تحتاج إلى 8 أساتذة جدد إلى ثانوية دير ياسين التي لا تحتاج له، علماً بأن شروط الترقي من معلم في المرحلة المتوسطة إلى المرحلة الثانوية تستوجب أن يكون الأستاذ موظفاً مثبتاً وليس متعاقداً. وبذلك حرم بتوظيفه أستاذاً آخر مثبتاً من الوظيفة يدعى م. م.،
وتقول مصادر المحتجين إن شريف «ادّعى التمسك بمشروع الدعم التربوي كمشروع لخدمة الطلاب، ولكنه في الواقع كان متمسّكاً بمتطوّعي مشروع الدعم لتثبيتهم وكسب أصواتهم الانتخابية، وغالبية هؤلاء محسوبون على طرف سياسي واحد. وما يثبت ذلك، أن معظم المشرفين على مشروع الدعم تقدّموا إلى وظيفتَي مدير ونائب مدير لعلمهم المسبق بأن المشروع انتهى بعد إتمام صفقة توظيف وتثبيت معلمي قسم الدعم التربوي، بامتحان شكلي ومقابلات شكلية».
هذا «التخبيص»، بحسب المصادر، أدى إلى تعيين مديرين ونواب مديرين قريبين من الجهة السياسية التي ينتمي إليها شريف. فقد عُيّن ر. م. في صور نائب مدير، وح. س. نائب مدير في صيدا. وفي منطقة صيدا أيضاً، كان يفترض أن يوظف أستاذاً هو إ. م.، لكنه حلّ سادساً على الـ«روستر» في حين أن المنطقة تحتاج إلى خمسة مديرين فقط، أي إنه راسب وفق هذا المعيار، إلا أنه، وفي مخالفة صريحة للقانون والقواعد المتّبعة، عُيّن مديراً في منطقة بيروت.
يُذكر أنّ شريف نفى، في بيان أصدره أخيراً، «الاتهامات المغرضة التي لا أساس لها من المصداقية، وهي محض افتراء وتلفيق وعارية من الصحة».
وقد نفّذ الأساتذة المعترضون على النتائج اعتصاماً أمام مكتب المدير العام للوكالة في بيروت كلاوديو كوردوني، أمس، احتجاجاً على غياب المعايير الموضوعية في تعيينات المعلمين. وتزامن الاعتصام مع إضراب عن الطعام بدأته مجموعة من المعتصمين. ومن المطالب المرفوعة: إعادة النظر في التقييم بناء على معايير واضحة وشفافة، تحديد معايير للامتحان الخطي والمقابلة الشفهية لدى إعلان الوظيفة مباشرة وليس بعد الامتحان والمقابلة، اعتماد خبير تربوي من عمان (المقر الرئيسي للوكالة) في كل مقابلة لضمان شفافية التقييم وصحته، تصوير المقابلات صوتاً وصورة لضمان حق المعلم وأعضاء اللجنة على حد سواء لدى الطعن، واعتماد وقت محدد لإصدار نتائج الامتحان الخطي والمقابلة الشفهية.
رد الاونروا
وجاء فيه
السيدات والسادة في إدارة تحرير صحيفة الأخبار،
بعد التحية، نشرت صحيفتكم الموقرة بتارخ يوم 2 تشرين الأول 2021 مقالاً بعنوان “تخبيص” في اونروا الاولوية ل”المدعومين” بقلم السيدة فاتن الحاج تتحدث فيه عن توظيفات في الوكالة وعن “صفقات مزعومة” وعن “توظيف المدعومين” . يحتوي المقال على الكثير من المعلومات غير الدقيقة التي كنا نتمنى لو تم تأكيدها معنا قبل نشرها.
نحن في الأونروا نتقبل النقد بصدر رحب ونتعاون مع كل الجهات الاعلامية ونعمل دوما على تحسين خدماتنا المقدمة للاجئي فلسطين ونستقبل الشكاوى المقرونة بالبراهين وننظر فيها بكل جدية.
في هذا الصدد نود تصويب ما ورد خطأً في مقالتكم وتوضيح بعض الحقائق المتعلقة بالتوظيف في الأونروا.
· إن الاونروا تتبع معايير دقيقة وشفافة في كل عملية توظيف وترتكز الى الكفاءة فقط وليس الى “المدعومين” كما زعم المقال.
·يشير المقال إلى أحد المعلمين في مدرسة دير ياسين وهو شقيق زوجة مدير المدرسة. لقد حاز هذا المعلم على الدرجة الاولى في قائمة التوظيف وتم تعيينه في مدرسة دير ياسين كجزء من عملية ملء الشواغر الاعتيادية. قامت إدارة قسم التعليم بتعيينه في هذه المدرسة ولم يكن لمدير المدرسة أي دور في درجة المعلم على قائمة التوظيف ولا حتى بمكان التعيين في مدرسة دير ياسين. ومع ذلك ، من أجل تجنب أي انطباع بوجود تضارب المصالح، ومع مراعاة القوانين وبموافقة كاملة من المعلم ومدير المدرسة وإدارة التعليم، يجري العمل على نقل المعلم المعني إلى مدرسة أخرى. تتبع الإدارة نفس النهج في المدارس الأخرى.
· في ما يتعلق بتعيين مديري المدارس، فإن المعايير المطبقة في جميع عمليات التوظيف هي كفاءة المرشحين. وفقًا لقوانيننا، يمكن تعيين أولئك الذين اجتازوا عملية التوظيف وتم ادراجهم في قائمة التوظيف لمنطقة معينة في منطقة أخرى عندما لا توجد وظائف شاغرة لهم في المنطقة الأولى (منطقتهم). ان مدير المدرسة الذي ذكرتم في مقالتكم مدرج في قائمة توظيف منطقة صيدا ولكن لم تكن هناك وظائف شاغرة متاحة له في صيدا وكان هناك شاغر واحد في بيروت ولذلك تم تعيينه هناك.
· اما بالنسبة للموظفين المثبتين على مشاريع معينة (fixed term on project) والذين تم مؤخرا نقلهم ليصبحوا ضمن ميزانية البرامج فإن قوانين الاونروا تتيح هذه التعيينات بما يخدم مصلحة قطاع التعليم واحتياجاته. ولم يحصل أي خرق لأي قانون في ذلك. بل على العكس يعتبر هذا النقل إنجازاً للجميع لأنه أتاح للوكالة الاحتفاظ بمعلمين مؤهلين في الوظائف الشاغرة المطلوبة وتجنب تسريحهم.
تؤكد الأونروا التزامها بالعمل لما فيه مصلحة لاجئي فلسطين في هذه الظروف الاستثنائية والصعبة للغاية في لبنان وتحث الجميع على تحمل المسؤولية والتحقق من دقة المعلومات التي يتم تداولها. إن المعلومات المضللة تولِد قلقًا وتوترًا غير ضروريين داخل مجتمع لاجئي فلسطين في وقت تسعى فيه الأونروا لإطلاق العام الدراسي من دون تأخيرولملء الشواغر ومواجهة جميع التحديات الأخرى للاستجابة للأزمة المالية والتعليمية والصحية والاجتماعية التي يمر بها لبنان.
على أمل أن تبقى القنوات مفتوحة دوما بين الأونروا وبين وسائل الإعلام ومن ضمنها صحيفة “الأخبار” بهدف العمل معا لمصلحة لاجئي فلسطين، نطلب منكم نشر هذا الرد.
توضيحات وشكوى الاساتذة المظلومين
وما إن اطمأن سماسرة اتحاد المعلمين على وضعهم والأسماء التي وظفوها في المدارس او الادارة… حتى عادوا الى لهجتهم الحماسية لخدعة المدرسين بوعود واهية منها تثبيت الروسترات.. واعادة المعايير الموضوعية الى المقابلات في لهجة متناقضة لا تحدد اتجاه هؤلاء السماسرة المتسلقين الاحزاب سياسية.
وتؤكد المصادر ان الفضائح والصفقات تتضح يوما بعد يوم، خاصة في ظل إخفاء الاتحاد فيديو دورات أنصاره قبل المقابلات، ولجوء الاتحاد الى الاستنجاد بقوى حزبية للضغط على الوسائل الإعلامية التي فضحت الصفقات، بهدف كم الافواه. وكأن إدارة الأونروا الفاسدة غدت تحت اجنحة قوى حزبية نافذة.
وقد اعتمد الاتحاد الحالي على وعود لمعلمي “الدعم الدراسي” ومعلمي “مشروع مدد” بالتثبيت حال فوزه في الانتخابات..
بعد فوزه، لم يستطع الاتحاد الحالي تثبيت معلمي الدعم الدراسي ومدد في عامه الأول خلافا لما كان قد وعد به. وفي بداية العام الدراسي الثاني (الحالي) أجرت الوكالة امتحانات بمستويات متدنية ومقابلات شكلية لمعلمي الدعم بغية تثبيتهم. وفعلا، قاموا بتثبيت من اجتاز الامتحان والمقابلة فورا في خلاف صريح وصارخ للقوانين المعمول بها في الأونروا منذ عقود وفي خلاف للاتفاق المبرم تحت الطاولة بين الاتحاد والوكالة ممثلة بمديرها العام. كيف ذلك؟
أولا، اعتادت الأونروا على تثبيت معلميها بعد اخضاع جميع المرشحين لامتحانات موحدة وترتيبهم على قوائم لتثبيتهم بحسب الترتيب، إلا أن الوكالة قامت هذه المرة بإعداد امتحانات خاصة لفئة خاصة لتثبيتهم في سابقة تاريخية. وتقول المصادر أن الاتحاد حتى في هذه الخطوة اختار الاشخاص الذين يريد تمرير تثبيتهم لأنه يضمن ولاءهم ومن لا يرغب في تثبيتهم لعدم ضمان الولاء. ويظهر ذلك جليا في اجتياز بعض غير المؤهلين للتعليم لامتحان التثبيت بينما لم يجتز الامتحان آخرون معروفون بقدراتهم وكفاءاتهم التي هي أعلى ممن تم تمريرهم على الأقل.
ثانيا، كان الاتفاق ينص على تثبيت معلمي الدعم في نصف وظيفة وانقلب الاتحاد على ذلك بتثبيتهم في وظائف كاملة.
ثالثا، نص الاتفاق على تثبيت معلمي الدعم لتعليم المرحلة الابتدائية بحسب مستوى المعلمين المرشحين وقدراتهم، إلا أن ذلك أصبح حبرا على ورق وها هم جميعا أصبحوا يدرسون للمرحلة المتوسطة بعد تثبيتهم. والمثير للسخرية أن بعض هؤلاء يهربون من الصفوف التي أوكلوا تدريسها لعدم قدرتهم على ادارة الصف.
إن كل ما ورد في الأعلى ليس إلا أمثلة بسيطة عن تدمير ممنهج لمؤسسة الأونروا التي كانت ملاذا وحيدا للاجئين في لبنان لناحية توظيف الكفاءات وتقديم الخدمات. وها هي اليوم تصبح دكانا يمرح فيها من استلم زمام الأمور كعادتهم في أي موقع يتواجدون فيه.
ماذا بعد؟
إن الأخطر من كل ما سبق هو ما ترامى إلى مسامعنا من أن اتحاد العاملين الحالي يعمل بكل قوته لتثبيت الراسبين في الامتحانات الخطية أو المقابلات بأن يخضعهم من جديد لمقابلات شكلية للمرة الثانية. وتأتي هذه الخطوة كتحضير للانتخابات المقبلة التي لا يضمن فيها هذا الاتحاد نجاحه بعدما بان عواره وانفضحت سرائره التي تتابعت خلال الفترة الأخيرة. إن مثل هذه الخطوة الهادفة لشراء الذمم والأصوات الانتخابية في مؤسسة تتغنى بالشفافية والمصداقية والنزاهة، إنما تطلق رصاصة الرحمة على مجتمع اللاجئين الفلسطينيين بأيدٍ حزبية تحالفت مع نافذين بالوكالة منهم الاب الروحي للواسطات ذ. الطبري الذي يتصل به رئيس الاتحاد ف.ش. لتمرير توظيف هذا وذاك… والهدف مصالح خاصة ضيقة تهيمن على مفاصل المؤسسة.
وعلى المقلب الآخر، تظاهر اتحاد العاملين في الأونروا بالعمى حينما قامت ادارة الموارد البشرية في الأونروا بتنفيذ أجندة خاصة ببعض الموظفين، وذلك بالاعلان عن وظائف جديدة بدون معايير واضحة بعد تغيير النظام المعمول به في آليات التوظيف. فبعد أن كان التوظيف يعتمد على نسبة ٦٠% من العلامة للامتحان الخطي و٤٠% للمقابلة الشفهية القصيرة، باتت كل العلامة تعتمد على المقابلة وبنسبة ١٠٠%. وكما هو معروف، فإن المقابلات الشفهية مع لجان غير مدربة وغير مضمونة النزاهة والمصداقية وغير مسجلة ولا يمكن المراجعة فيها، تفتح كل السبل للمحسوبيات والتنفيعات الشخصية. وهو بالفعل ما أدى لاستهداف الفئات المميزة والكفاءات واخراجهم من قوائم التوظيف. وقد وردت عشرات الأمثلة عن أشخاص تم اخراجهم من قوائم التوظيف رغم تميزهم لأعوام طويلة في التعليم في الأونروا لصالح خريجين حديثين غير ذات خبرة في مجالات التعليم أو لصالح غير المؤهلين للتعليم أصلا. وترجح المصادر أن اتفاقا حصل بين الاتحاد الحالي وبين دائرة الموارد البشرية في الأونروا لجهة تمرير التثبيتات التي يرغب بها هذا الاتحاد مقابل غض الطرف عن ممارسات الموارد البشرية في قوائم التوظيف الجديدة.
فضيحة أخرى وتسريبات خطيرة!
ومن جملة التسريبات التي وصلتنا، سعي دائرة الموارد البشرية لتمديد فترة العمل بقوائم التوظيف الحالية من سنة (وهي المدة الرسمية للقوائم الحالية) إلى سنتين وربما ثلاثة بغية استغلال أكبر قدر ممكن من التنفيعات والتوظيف من هذه القوائم. وتقول المصادر أن سعي ادارة الموارد البشرية لتمديد هذه القوائم لا مسوغ قانوني له إلا إذا تم الاحتيال على النظام بموافقة المدير العام للأونروا في لبنان.الساعي الى التمديد… والغريب في الأمر أن مئات الشكاوى قد وصلت إلى دوائر التحقيقات في الأونروا ولكنها لم تحرك ساكنا. ولربما كانت دوائر التحقيقات تلك شريكة في مكان ما في المحاصصة والتركيبات الزبائنية.
وصحيح ان الانروا تراجعت عن توظيف رئيس الاتحاد صهره في مدرسته الا ان حالات مماثلة سجلت…
وبالعودة للمقابلات فقد سجل وجود أقارب في اللجان للمرشحين حيث اتبعت سياسة مرر لي لامرر لك.
ولوحظ مؤخرا ان عدوى الفساد والسمسرات يتسابق عليها غير طرف سياسي. ولعل هذا ما فسر هرولة الموظف التربوي الكبير الأستاذ زيد. فا. الى مقابلة القائمة بمهام مديرة برنامج التعليم والثناء عليها وتقديم الطاعة لها ليبيعها الامر لاحقا ويرتاخ في قطف العنب وما يريد. لكن المصادر تؤكد ان الأستاذ ز. ف يبصطدم بطاعة مديرة برنامج التعليم لاتحاد المعلمين الحالي. اي انه خسر مصداقينه ولن يحصل ما يريد من تنفيعات.
وللموضوع تتمة.