الرصيف!!
زينة حمود/شاعرة وأديبة لبنانية
جلسَتْ أمامي
على مقعد خشبي
لمستُ يديها الرقيقتين
تنهدتُ طويلا
الطريقُ الى عينيها بعيدٌ
فبيننا أسوارٌ حديدية
ومقاعدٌ خشبية
وأشجارٌ عالية
ومسافات ومسافات
مددتُ يدي من جديد
لأستعيدَ الشهيق
فما وجدتُ إلا السراب
يحيط بي من كل مكان
وحيد على الرصيف
أفتشُ عن أميرتي
بين ظل الزهرات
تلاشت بعيدا
منذ قليل تحسست يديها
شعرت بعطرها الفواح
تلمست شعرها الحرير
المتدلي على كتفيها
وضممت زهرتي بين كفيها
ما خلتُني للحظة عنها بعيد
أطبقت جفوني…
أبصرتها من جديد
فطيفها سحره غريب
لا يفارقني
هو سر من اسرار الزفير….