“عامل” ومفوضية اللاجئين أطلقتا حملة PCR في الوزاني للنازحين
شغل خبر تفشي فيروس “كورونا” في مخيم الوزاني للنازحين السوريين في قضاء مرجعيون، بال الجميع، في الوزاني ومحيطها، ومنطقة مرجعيون عموماً، إلى بلدات الخيام والقليعة وبرج الملوك. ورفع الخبر منسوب القلق لدى الجميع، ودعت البلديات والأجهزة الصحية المختصة، إلى تطبيق إجراءات حاسمة، ومزيدٍ من الحرص والإنتباه، وعدم الإختلاط.
اتخاذ الاحتياطات
وللغاية، إتُخذت كل الإحتياطات الوقائية اللازمة للجميع، حتى يتم التأكد من عدم وجود أي إصابات جديدة. كما طلبت البلديات والأجهزة الطبية المعنية، عدم زيارة المخيم لأي سببٍ، وعدم الاختلاط مع أيٍ كان من سكانه، أو ممن يختلطون بسكانه، بانتظار نتائج الفحوصات، مع التمنيات للجميع بالسلامة والأمان..
وفي السياق، جرت متابعة الموضوع على المستويات كافة، بين وزارة الصحة العامة، والمفوضية السامية للنازحين السوريين، والهيئات الصحية في المنطقة، وفي مقدمها مؤسسة “عامل” الدولية، التي أرسلت بالتعاون مع المفوضية، فرقاً طبية، بعد حالة الهلع الي أصابت المخيم ومحيطه، إثر مخالطة نازحين لشخص مصاب، والإحتكاك بين عائلة من المخيم مع الشخص المصاب من بلدة جدرا، الأمر الذي استدعى تحركاً سريعاً من قبل مؤسسة “عامل” الدولية، التي تعمل في المخيم من خلال برامج صحية وإجتماعية والمفوضية العليا للاجئين، بإشراف وزارة الصحة، وأجرت فحوصات للمخالطين، طالت اليوم أكثر من 114 فرداً من المخيم، حرصاً على السلامة العامة، ولترصد انتقال العدوى المحتمل بشكل مبكر.
حجر المخالطين
وقد تم نقل المصاب (ربيع حمزة) إلى الحجر الصحي في مستشفى الحريري الجامعي في بيروت، كما تمّ حجر العائلة التي استقبلت المصاب، وتمّ إجراء الفحوصات للجميع، والطلب إلى كل سكان المخيم، عدم مغادرته حتى تتم الإجراءات الصحية اللازمة لتفادي الانتشار في المنطقة.
وتشكِّل مخيمات النازحين إحدى أبرز نقاط الضعف في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وحتى الأمس، كانت، بحسب المعطيات والعينات التي يتم جمعها عشوائياً، غير معرضة لتفشي الجائحة.
بلدية الوزاني
وجاء في بيان صادر عن بلدية الوزاني، للحقيقة والتوضيح، بالنسبة لحالة كورونا في منطقة الوزاني
لا صحة للخبر المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي ومفاده بان هناك عدد من المصابين بفيروس كورونا في مخيمات الوزاني وبالاخص مخيم الميسات.
فان المصاب جاء من منطقة جدرا لزيارة خطيبته وبعد مغادرته المنطقة بخمسة ايام تبين انه مصاب بفيروس كورونا وبعد ذلك قامت البلدية مع الاجهزة الامنية وطبيب القضاء بالحجر على المنزل والمخيم المجاور كما قامت وزارة الصحة بالتعاون مع البلدية ومؤسسة عامل باجراء 114 فحص لسكان المخيم المحجور وبانتظار نتائج الفحوصات وتقوم البلدية بالإجراءات اللازمة.
تأتي هذه الفحوصات ضمن خطة الاستجابة التي أطلقتها عامل في الخطوط الأمامية إضافة إلى اطلاق غرفة اتصالات مركزية بإشراف وزارة الصحة وبالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين، إذ تندرج فحوصات اليوم ضمن مشاركة عامل في حملة تقودها المفوضية العليا للاجئين على صعيد لبنان لجمع 4200 فحص من مخيمات النازحين.