موقع تقارير موقع تقارير
مقالات مشابهة
هكذا تعرفت الى الفلسفة من أسطورة “إنكي وننخورساج” الى محمد عبدالله السعيد!
علي ضاحي خاص takarir.net
تعود معرفتي بالمفكر والاديب والمسرحي الكويتي محمد عبد الله السعيد (ابو علي) الى خمسة اعوام خلت.
والفضل في التعرف عليه عبر الهاتف و”الواتس اب” وله كل الشكر والحب، يعود الى الدكتور محمد حسين بزي ناشر “دار الامير” والكاتب والاديب والروائي اللبناني المعروف وصاحب الفضل في حفظ آثار المفكر الايراني الشهيد الدكتور علي شريعتي.
ويتميز السعيد عدا كونه مفكراً وكاتباً كويتياً، بأنه رائد في الثقافة الكويتية، حيث أسس ورشة السهروردي الفلسفية عام 2003، بعد أن ساهم سابقًا بتأسيس “ملتقى الثلاثاء الثقافي” عام 1996، ما يعكس دوره المتميز في نسيج المشهد الثقافي الكويتي بعد التحرير من الغزو الصدامي في العام 1991.
ويتميز السعيد ايضاً بأسلوبه التأملي والمبدع في الدمج بين الفكر الفلسفي والفنون الأدبية والثقافية. كما انخرط السعيد بعمق في الساحة الفكرية كمنشط ثقافي ومؤسّس لعمل جمع بين التأويل والفلسفة والإبداع.
وخلال الشهرين الحالي والماضي شهد “الواتس اب” سلسلة من النقاشات والحوارات بيني وبين ابي علي السعيد، والذي اسماها حوارات اسطورية مفيدة وبناءة ووصفها بالاسطورة السومرية القديمة “البحار والطوفان” حيث كان لإنكي مرسال هو البحار الذي يأتيه بالاخبار.
وقال لي السعيد انه “الإنكي وانا البحار” الذي يأتيه بمعلومة والاخبار والتي تفيده وهو سعيد بما يسمع مني وما اكتبه له.
وصراحة لم تكن الفلسفة العميقة وبكل اطوارها من السومرية الى الاغريق واليونان وفلاسفة عصرنا الحديث تستهويني، او اتوقف عندها وانا الغارق في الصحافة والشعر والادب وادب السيرة والرحلة، وقبل معرفتي بالسعيد وحوارنا الجاري حالياً بعمق في مناحي فلسفية عديدة من سر النخلة وما فيها من رمزية الاشراق والولادة، وعن الاشراق والولادة والاستدامة الى سر اهل البيت وعلم الامام علي عليه السلام والسيدة فاطمة الزهراء في كل مناحي الحياة وترجمة هذا الفكر النوراني في علوم الحياة والبيئة والاستدامة والضيافة.
ومنذ شهرين وحتى اليوم وفي مطارحة فكرية يومية وعلى فترات خلال النهار، وانا استمتع بعمق هذا الرجل الثمانيني الحكيم والعميق والمفكر والفيلسوف حتى النخاع، والرجل الطيب الهادىء، ورغم كل آلامه، الا انه يستفزك لتبحر في اعماق الفلسفة وتنهل منها حتى تكاد لا تشبع من هذه المطارحات الفكرية التي تستحق فعلاً ان تكون في كتاب لتعميم الفائدة وما ينتج عنها من افكار ومقالات علمية وفلسفية لا تخلو من المتعة والادب والمعلومات.
