حسين المولى – خاص تقارير.نت
الناس جميعهم متفقون على أن لا علم من دون معلم، ولا تقدم ولا ازدهار ولا رقي بدون علماء، كما ان لا عزة ولا كرامة لمجتمع والمعلم فيه ذليل ، جائع ، مسلوب الحقوق كما هو الحال في لبنان ، الذي أفقر حكمه العباد وأجدب البلاد.
والإسلام دين الإنسان والحقوق أكرم المعلم وجعل دوره مكملا لدور الأنبياء عليهم السلام، حين قال الله تعالى في القرآن الكريم: ” وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير”.
وفي هذه الآية دلالة على فضل المعلم او العالم على الناس، وحتى الشهداء منهم، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف : وفضل العالم على الشهيد درجة.
أما أهل البيت عليهم السلام الذين نطق العلم باسمهم فقد قال أحدهم وهو الإمام زين العابدين عليه السلام: وأما حق سائسك بالعلم ، فالتعظيم له، والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع إليه والإقبال عليه والمعونة له…
كم يحزننا ونحن نتحدث عن المعلم مظلومية المعلمين في لبنان، لا سيما من نجح منهم في مجلس الخدمة المدنية فلا يجوز للحكومة ان تحرمهم من حقوقهم المالية لا سيما الدرجات الست، لان تظاهر المعلم في الشارع واعتصامه يقللان من قيمة العلم والمعلم، فانني اسمع الكثير من الناس يقولون لا اريد ان يكون ابني معلما لكي لا يموت من الفقر، ولكن هل يسير مجتمع بدون ربان وهو المعلم، وقد صدق أمير المؤمنين عليه السلام حين قال:
فقم بعلم لا تطلب به بدلا
فالناس موتى واهل العلم احياء