مؤسسة عامل نشاط انساني محلي وعالمي منذ العام 1979
مؤسسة عامل نشاط انساني محلي وعالمي منذ العام 1979

“مطبخ الثلاثاء التضامني” مبادرة لـ”عامل” الدولية من مركز الشياح التنموي

“مطبخ الثلاثاء التضامني” مبادرة لـ”عامل” الدولية من مركز الشياح التنموي

في العام 2007، انضم مركز الشهيد بشار مهنا ومسلم عقيل التنموي إلى باقي مراكز عامل المنتشرة في لبنان، وذلك استجابة لحاجات الناس الذين كانوا على علاقة وطيدة بالمؤسسة منذ العام 1979، من خلال المستشفى الميداني الذي كانت تديره المؤسسة حينذاك، وتساهم من خلاله بمساندة أبناء المنطقة والمحيط من دون تمييز أو انحياز.

المركز الذي أصبح مقصداً للعديد من الفئات المهمشة، من شباب ونساء والعاملات في الخدمة المنزلية، للحصول على خدمات التدريب والتمكين والدعم النفسي – الاجتماعي، أضحى أيضاً منطلقاً للتكاتف الاجتماعي والمبادرات التضامنية مع أهالي المنطقة والنازحين والعاملات المهاجرات، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

وجبات اسبوعية

“مطبخ الثلاثاء التضامني” كان آخر هذه المبادرات التي تزامنت مع حلول شهر رمضان الكريم وتفشي جائحة فيروس كورونا التي أثقلت كاهل الناس بمزيد من التحديات الاقتصادية والنفسية. يشرف على هذا المطبخ مجموعة من المتطوعين الذين يتولون تحضير مئات الوجبات لتوزيعها على الفئات الأكثر حاجة بشكل إسبوعي، ضمن منطقة الشياح ضمن مناطق أخرى تأوي العمال والعاملات في الخدمة المنزلية، وخصوصاً في ظل الظروف الصعبة والاجراءات الجديدة التي فُرضت على هذه الفئة، التي ترزح بالأساس تحت سندان نظام الكفالة ومطرقة الوضع المعيشي في لبنان.

استطاعت هذه المبادرة المتواضعة، الوصول إلى مناطق بعيدة بالتعاون مع مركر عامل الصحي – التنموي في برج البراجنة وناشطين في قضية الدفاع عن حقوق العمال المهاجرين، ومتطوعين في المجال الإنساني، حيث يأمل الفريق التطوعي توسيع نطاق خدمته لتشمل عدد أكبر من الاشخاص والمناطق، من خلال التعاون مع الفاعلين في هذا المجال.

تعقّب مسؤولة المركز د. لمياء رمضان وهي إحدى المتطوعين في المبادرة بالقول: “إن مركز الشهيد بشار مهنا ومسلم عقيل قام بالأساس على روحية التضامن والتعاون من أجل تحسين ظروف الحياة ما استطعنا للناس من حولنا، وتأتي هذه المبادرة في صلب فلسفة المركز ومن خلفه مؤسسة عامل، خصوصاً في ظروف قاهرة كالتي نعيشها اليوم، وهي بمثابة رسالة للعالم بأن أصغر مساهمة تصنع فرقاً، حتى لو كانت وجبة طعام متواضعة”.

تمكين مهني وحياتي عبر الانترنت

بالتزامن مع ذلك، يواصل المركز تقديم جلسات الدعم وصفوف التمكين المهني والحياتي عبر الانترنت، بهدف تطوير قدرات النساء الفكريّة واليدويّة. يفسح المركز المجال أمام عشرات النساء لتعلّم اللغة الاسبانية والانكليزية من جهة ومن جهة أخرى لتعلّم الاشغال اليدويّة، وحرفة التزيين النسائي والخياطة غيرها، في إطار برنامج مكافحة الاتجار بالبشر ودعم المهاجرين، الذي حوّل المركز إلى بيت آمن لهؤلاء العاملات، الذين تم تخصيص قسم توعية بلغاتهم الأم على موقع عامل الخاص بالاستجابة لجائحة كورونا، بهدف مدهم بكافة اشكال المعلومات حول الفيروس والضضضايا التي تهمهم.

كما يستمر المركز بتقديم خدمات الدعم المدرسي بشكل تطوعي لعدد من الطلاب السوريين واللبنانيين عن بعد من خلال الانترنت، بهدف مساندتهم في حل الدروس وفهم المنهاج، والأهم هو الحصول على الدعم النفسي الاجتماعي الذي يحتاجونه وعائلاتهم في هذه الظروف الصعبة.

شاهد أيضاً

الشيخ مازن حبال يلقي كلمته

إحتفالات لـ”المشاريع” في بيروت وخلدة والناعمة إستقبالاً للحجاج والعام الهجري الجديد

إحتفالات لـ”المشاريع” في بيروت وخلدة والناعمة إستقبالاً للحجاج والعام الهجري الجديد استقبالًا لحجاج بيت الله …