الندوة ناقشت محاور كتاب الامام الخامنئي"في مدرسة الرسول الأعظم"
الندوة ناقشت محاور كتاب الامام الخامنئي"في مدرسة الرسول الأعظم"

ندوة للمستشارية الايرانية عن فكر الامام الخامنئي والرد الحضاري على الاساءة للنبي

ندوة افتراضية للمستشارية الايرانية عن فكر الامام الخامنئي وسبل الرد على الاساءة للرسول حضاريا وأخلاقيا

نظمت المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان، بالتعاون مع مؤسسة “حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي” KHAMENEI.IR ندوة افتراضية، من وحي ولادة الرسول الأكرم، وأحداث الإساءة لشخصه، التي جرت مؤخرا في بعض الدول، بعنوان: “في مدرسة الرسول الأعظم، قراءة في فكر الإمام الخامنئي” ، بمشاركة شخصيات من مختلف المذاهب والطوائف ورجال دين من إيران، لبنان، البحرين، سوريا ودول أخرى.

واشارت المستشارية الى ان الندوة تميزت ب”فتح باب مناقشة محاور كتاب الامام القائد “في مدرسة الرسول الأعظم”، والتي كانت عناوينها تتناسب وموضوع الندوة ومحاورها التي انطلقت من شخصية الرسول الأكرم نقطة ارتكاز الحوار، مرورا بكل أبعاد الشخصية المحمدية، عقليا، عاطفيا وإيمانيا، ضمن التطرق إلى موضوع الإساءة وسبل الرد الأمثل في العالم الإسلامي حضاريا وأخلاقيا، مع التأكيد على الجانب الوحدوي وخطاب التسامح في الإسلام”.

بعد آيات من القرآن الكريم، وتقديم للندوة من قبل الباحث الفلسطيني الدكتور مصطفى اللداوي، جرى عرض فيلم تسجيلي من وحي المولد النبوي الشريف وكلمات الامام الخميني والامام الخامنئي عن الوحدة الاسلامية والرسول الاعظم، افتتح الندوة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور عباس خامه يار بكلمة.

خامه يار
وقالخامه يار فيها: “إن الكلام عن رسول الله محمد لا يحتاج إلى مناسبة كما لا يحتاج ذكر النبي وشخصيته وسيرته وحياته إلى حدث من قبيل ولادة أو إساءة أو حدث آخر. فمحمد هو الإنسان الكامل الذي كرس له فلاسفة الإسلام أعمالهم وكتاباتهم. وهو النور خير الخلق أجمعين وخاتم النبيين الذي أكمل دين التوحيد بالإسلام حاملا رسالة التبليغ فكان خير المرسلين وسيد الوصيين”.
وأضاف: محمد الإنسان الكامل، نبي الرحمة الذي بادل الإساءة بالتودد والغفران، الذي كان على الكافرين رحيما صبورا، شيد عمارة الحضارة الإنسانية برسالة الإسلام، مستكملا مسيرة موسى وعيسى. لقد قدم محمد للبشرية مدرسة في السياسة والاجتماع والأخلاق، منطلقها التوحيد والإيمان وغايتها بناء حضارة إسلامية تحقق المجتمع المثالي على الأرض، بعد تاريخ من الحروب والإبادات وقتل الأنبياء والأولياء الصالحين وحقن الضغائن وتفشي الفساد الاجتماعي والإداري والأخلاقي. حتى قال السيد القائد في كتابه الذي يحمل عنوان في مدرسة الرسول الأعظم “إنه ينبغي دراسة حياة الرسول الأكرم بالمليمترات. كل لحظة من هذه الحياة حدث ودرس وتجليات إنسانية عظيمة”. وقال “لو ركزنا على شخصية الرسول الأكرم واستلهمنا منها الدروس، لكفانا ذلك لديننا ودنيانا”.
وتابع: “هذا الكتاب هو مجموعة محاضرات توعوية تعود لسنوات متباعدة زمنيا تم جمعها، يلاحظ القارئ فيها التركيز على مفهوم الوحدة الإسلامية المستقاة من شخصية الرسول الأكرم وجهده الدؤوب أمام تحديات عصره. فقدم بذلك نموذجا للإنسان الكامل الذي يتمكن بفضل عقيدته وإيمانه أن يسيطر على أي وضع ببصيرته وحلمه”.
وقال الدكتور خامه يار إن “الدروس التي نحصلها من تأمل هذه الشخصية البشرية المثلى والكاملة كثيرة، في السمات الشخصية والمعاني والفكر والقرب إلى الله والسلوك في الاجتماع والسياسة وسائر جوانب الحياة، فمن أعظم منه خاتم النبيين وسيد المرسلين وأي حديث أحلى مذاقا من سيرته. اليوم، أمام الإساءات المتكررة لشخص الرسول التي تصدرعن الغرب الأمبريالي ويتغاضى عنها حكامه بل يبررون ويدافعون عنها، بينما هم ينادون باحترام الحريات والمعتقدات. أمام هذه الإساءات، نستذكر رحمة الرسول الأكرم حبيب الله محمد المصطفى، ونستحضر شخصيته وخلقه، إنسانا كاملا نقتدي به بل هو شرف للعالم أجمع أن يعرفه ويقتدي به. لأن الدين الذي بعث محمد ليتمه هو دين الله.. دين التوحيد.. والتسليم والإسلام لله”.
واضاف: “ليكن اجتماعنا اليوم، قراءة في صفات الرسول الشخصية والتوازن العاطفي العقلي والإيماني في أبعاد شخصيته مما يشكل مدرسة للخليقة حتى قيام الساعة، إلى جانب أبعادها الملكوتية المقترنة بالوحي والبعث والنبوة. لتكن قراءة للشخصية المحمدية ولرؤية قائد الثورة الإسلامية لها في سطور كتابه “في مدرسة الرسول الأعظم”.
فقراءة رؤية القائد لهذه الشخصية تفتح آفاقا من الوعي الوحدوي وتفي دور التقريب واللغة التسامحية بين المذاهب والأديان، وبين البشر عموما. أليست تلك خلق الرسول العظيمة؟ وهذه مناسبة لأتوجه بالشكر والإشادة بمواقف المسلمين الإنسانية المتسامحة تجاه ما حصل، حيث رأينا إقامة موالد نبوية واحتفالات في العالم تنديدا وليس تهديدا، فلغة محمد وأخلاقه متجذرة فينا ولا نرضى إلا الترفع عن كل سلوك مشين.
وفي ختام كلامه شكر الحضور والمتحدثين وشكر مؤسسة حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي على تعاونها وتغطيتها، مستحضرا الآية الكريمة: “الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث”.

متحدثون
وقدم عضو المجمع العالمي لأهل البيت في سوريا الشيخ الدكتور نبيل الحلباوي، مداخلة بعنوان “الرسول الأعظم: بين العقل والعاطفة والإيمان”.
بعد ذلك، تحدث من لبنان الكاتب السياسي سركيس أبو زيد عن “شخصية الرسول الأكرم ودورها في بناء حضارة إنسانية”
والقى الباحث الإسلامي من البحرين الشيخ صلاح مرسول مداخلة بعنوان “في مدرسة الرسول الاعظم، الإساءة إلى الرسول الأكرم الجذور والأهداف”.
بعد ذلك، كانت مداخلة من ايران لعضو قسم اللغة العربية وآدابها في مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية الدكتورة زهراء نهاوندي، بعنوان “دور العالم الإسلامي في الدفاع عن ساحة الرسول الأعظم”، ومداخلة للدكتور علي زعيتر.

شاهد أيضاً

طلاب ثانوية الصلاح تسلموا شهادات مشاركة في المهرجان

“ثانوية الصلاح” تشارك في مهرجان المركز الثقافي الفرنسي المسرحي

“ثانوية الصلاح” تشارك في مهرجان المركز الثقافي الفرنسي المسرحي شاركت ثانوية الصلاح الإسلامية في بعلبك …